
رمضان، شهر التأمل والرحمة والتآزر، يدعونا إلى تذكر أولئك الأكثر احتياجًا. هذا العام، تتجه قلوبنا إلى السودان، حيث تسبب الصراع المستمر والأزمات الإنسانية في معاناة هائلة، خاصةً لأطفالها.
الوضع مأساوي، مع انتشار النزوح وانعدام الأمن الغذائي ومحدودية الوصول إلى الموارد الأساسية. يواجه الأيتام، الذين يعانون بالفعل من الضعف، صعوبات أكبر في هذه البيئة الصعبة.
انضموا إلينا هذا رمضان في توفير إفطارات جماعية مغذية للأيتام في السودان. تخيلوا هؤلاء الأطفال، الذين شهد الكثير منهم عنفًا وخسائر لا يمكن تصورها، يفطرون محاطين بدفء المجتمع وراحة الوجبة المغذية.
بالنسبة للكثيرين، وخاصة أولئك الموجودين في مخيمات النزوح أو الذين يكافحون من أجل البقاء، ستكون هذه الوجبات المشتركة مصدرًا حيويًا للغذاء وتذكيرًا بأنهم غير منسيين.
الوضع في السودان حرج. لقد دمر الصراع المستمر المجتمعات، وعطل الخدمات الأساسية، وترك عددًا لا يحصى من الأطفال بدون آباء ومعرضين للخطر. غالبًا ما يفتقر الأيتام إلى الضروريات الأساسية للحياة، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية. يمكن أن يُحدث دعمكم فرقًا كبيرًا في حياتهم خلال هذا الشهر الفضيل.
من خلال برنامج الإفطار الجماعي للأيتام، ستساعدون في توفير وجبات مغذية من المواد الغذائية الأساسية مثل التمر والذرة والفاصوليا والخضروات، وإذا أمكن، الدجاج أو اللحوم، مما يخلق لحظات من الفرح والتواصل لهؤلاء الأطفال.
بالإضافة إلى الطعام نفسه، توفر هذه الوجبات المشتركة شعورًا بالانتماء والمجتمع، وهو أمر بالغ الأهمية للأطفال الذين عانوا بالفعل من الكثير من الخسائر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن فطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ ، غيرَ أنَّهُ لا ينقُصُ من أجرِ الصَّائمِ شيئًا” (صحيح الترمذي)
إن كرمكم، مهما كان حجمه، سيؤثر بشكل مباشر على حياة هؤلاء الأطفال. لن يوفر لهم الطعام فحسب، بل الأمل أيضًا.
في هذا رمضان، دعونا نشارك بركات الإفطار مع أيتام السودان. تبرعوا اليوم وكونوا جزءًا من خلق لحظات من الفرح والتواصل والأمل خلال هذا الوقت المبارك.
ساعدونا في إحياء روح رمضان لهؤلاء الأطفال المستحقين.