
رمضان، شهر التأمل والرحمة والتآزر، يدعونا إلى تذكر أولئك الأكثر احتياجًا. هذا العام، تتجه قلوبنا إلى سوريا، حيث خلّفت سنوات الصراع إرثًا دائمًا من الخسارة، خاصةً لأطفالها.
في حين أن الحرب قد انتهت، إلا أن الاحتياجات لا تزال عميقة، ومحنة الأيتام تثقل كاهل قلوبنا.
انضموا إلينا هذا رمضان في توفير إفطارات جماعية مغذية للأيتام في سوريا. تخيلوا هؤلاء الأطفال، الذين شهد الكثير منهم معاناة لا يمكن تصورها، يفطرون محاطين بدفء المجتمع وراحة الوجبة المغذية.
بالنسبة للكثيرين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المخيمات، ستكون هذه الوجبات المشتركة مصدرًا حيويًا للغذاء وتذكيرًا بأنهم غير منسيين.
لا يزال الوضع في سوريا صعبًا للغاية. على الرغم من أن الصراع قد هدأ، إلا أن ندوب الحرب عميقة. لقد نزحت العديد من العائلات، تاركةً عددًا لا يحصى من الأطفال بدون آباء وعرضةً للآثار المستمرة للأزمة.
غالبًا ما يفتقر الأيتام، وخاصة في المخيمات، إلى الدعم والرعاية اللازمين للازدهار. يمكن أن يُحدث دعمكم فرقًا كبيرًا في حياتهم خلال هذا الشهر الفضيل.
من خلال برنامج الإفطار الجماعي للأيتام، ستساعدون في توفير وجبات مغذية من التمر والحساء والأرز والدجاج والخضروات، مما يخلق لحظات من الفرح والتواصل لهؤلاء الأطفال.
بالإضافة إلى الطعام نفسه، توفر هذه الوجبات المشتركة شعورًا بالانتماء والمجتمع، وهو أمر بالغ الأهمية للأطفال الذين عانوا بالفعل من الكثير من الخسائر. بالنسبة لأولئك الموجودين في المخيمات، يمكن أن تكون هذه الوجبات شريان حياة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن فطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ ، غيرَ أنَّهُ لا ينقُصُ من أجرِ الصَّائمِ شيئًا” (صحيح الترمذي)
إن كرمكم، مهما كان حجمه، سيؤثر بشكل مباشر على حياة هؤلاء الأطفال. لن يوفر لهم الطعام فحسب، بل الأمل أيضًا.
في هذا رمضان، دعونا نشارك بركات الإفطار مع أيتام سوريا. تبرعوا اليوم وكونوا جزءًا من خلق لحظات من الفرح والتواصل والأمل خلال هذا الوقت المبارك.
ساعدونا في إحياء روح رمضان لهؤلاء الأطفال المستحقين.