"ما نقصت صدقة من مال" (صحيح مسلم)
الصدقة ليست مجرد تبرع بالمال، بل هي عملٌ خالصٌ من القلب لمساعدة الآخرين وإظهار الرحمة ونيل رضا الله عز وجل.
والصدقةُ حصنٌ منيعٌ يحميكَ بإذن الله من المصاعب والابتلاءات. فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صنائعُ المعروفِ تَقِي مَصار السُّوءِ، وصدَقةُ السِّرِّ تُطفئُ غضبَ الرَّبِّ، وصِلةُ الرَّحِمِ تَزيدُ في العُمُرِ”.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، مرفوعاً وموقوفاً: “باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة.”
كيف تحمينا الصدقة من البلاء والشدائد؟
للصدقة أثرٌ خفيّ يقي من البلاء، وينيرُ دروب العباد في ظلمة الشدائد. فهي درعٌ واق من مصاعب الحياة وابتلاءاتها، وسلاح فعّال في مواجهة الشدائد.
وتعمل الصدقة على حمايتنا من البلاء والشدائد بعدة طرق:
- تنقية الروحِ من الذنوبِ والخطايا: تُطهّرُ الصدقةُ الروحَ من الذنوبِ والخطايا، مما يجعلُها أقوى في مواجهةِ الشدائدِ. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار” (رواه الترمذي).
- اختبار الإيمانِ: تُعزّز الصدقة الإيمان باللهِ، وتثبت الثقةَ بهِ في أشدّ الأوقات. فالصدقة دليلٌ على إيمانِ العبدِ بالله ورضاه بقضائه وقدره.
- جذب رحمة اللهِ: تجلبُ الصدقة رحمة الله وعطفه، مما يحيط العبد بحمايته ورعايته. فاللهُ تعالى يحبُّ المُتصدّقين ويجزلُ لهمُ المثوبة.
الصدقة أكثر من مجرد حماية
الصدقة تجلب منافع كثيرة منها:
- إزاحة المصاعب: تخففُ الأعباء عن المحتاجين وتُزيلُ الهمّ والكرب عنهم، وربّما كانت سببًا في زيادة البركة في حياتك.
- قوة الشفاء: فقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “داووا مرضاكم بالصدقة” (صحيح الجامع). فإخراج الصدقة وقت المرض عمل ملؤه الرجاء والإيمان، وربّما كانت سببًا في الشفاء من الأمراض.
- الظل يوم القيامة: الصدقة ستكسِبك ظلًا في يوم القيامة حيث الحرارة الشديدة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سبعة يُظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه .. فذكر الحديث، وفيه: ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنفق يمينه. متفقٌ عليه.
لماذا تختار بنيان؟
بنيان منظمة إنسانية تُكرّس جهودها لإعادة بناء الأرواح وإحياء الأمل في المجتمعات التي عانت ومازالت تعاني من الصراعات والكوارث في الشرق الأوسط وأفريقيا. نؤمن أن الوصول للاحتياجات الأساسية والتعليم وسبل المعيشة المستدامة حقوق أصيلة للإنسان.
أثر صدقتك
مع بنيان، يمكنك:
- إنقاذ الأرواح: من خلال تمويل الطعام الضروري والمأوى والمساعدات الطبية لمن يعانون من ظروفٍ صعبةٍ.
- بناء المستقبل: من خلال دعم البرامج التعليمية التي تُوفّر للأطفال فرصةً للتعلم والازدهار.
- تنمية الصمود: من خلال مساعدة المجتمعات على تمكين نفسها وتعزيز سبل العيش والبنية التحتية.
- إعلاء القيم الإسلامية: من خلال إظهار التعاطف والتضامن مع المحتاجين، إيمانًا منّا بأنّ الصدقة ركنٌ أساسيٌ في الإسلام.
تصدق الآن
صدقتك تُنير دروبَ المحتاجين وتُنعشُ آمالَهم، وتجلبُ لنفسك رحمة الله تعالى وحمايته.