في خضم المناطق التي مزقتها الحروب والكوارث، تُشرق منظمة بنيان كمنارة أمل، حاملةً معها شعلة التغيير الدائم. لا نكتفي بتقديم إغاثة مؤقتة تُسدّ رمقًا، بل نُقدم حلولًا مستدامة تُبنى على أسسٍ راسخة من الصدقة الجارية.
ما هي الصدقة الجارية؟
الصدقة الجارية هي هبة خيّرة تُقدم لله تعالى ينتفع بها الناس بعد موت صاحبها، فيستمر أجرها دون انقطاع
قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” (رواه مسلم).
الفرق بين الصدقة والصدقة الجارية
الصدقة: هي هبة خيّرة تُقدم لله تعالى ينتفع بها الإنسان في حياته.
الصدقة الجارية: هي هبة خيّرة تُقدم لله تعالى ينتفع بها الناس حتى بعد موت صاحبها، مما يعني استمرار أجرها دون انقطاع..
الأجر المتضاعف في الصدقة الجارية
يقول الله تعالى في القرآن الكريم:.
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة: 261)
ففي هذه الآية الكريمة، يُشبه الله تعالى الصدقة بِحَبّةٍ تُزرع في الأرض، تنبت سبع سنابل، وفي كل سنبلة مائة حبة، فتصبح الحبة الواحدة سبعمائة حبة.
وهذا يدل على أن الأجر والثواب على الصدقة الجارية يتضاعفون أضعافًا مضاعفة، حتى بعد انتهاء عمر الإنسان على الأرض.
فمن أعطى صدقة جارية، كأنّما زرع شجرةً تُثمر الخير في الدنيا والآخرة.
فاحرص على إعطاء الصدقة الجارية، فهي من أفضل الأعمال الصالحة التي تُقرّبك من الله تعالى، وتُضاعف أجرك في الدنيا والآخرة.
ما هي مشاريعنا للصدقة الجارية؟
تعمل منظمة بُنيان في المناطق المنكوبة في الشرق الأوسط وأفريقيا التي مزقتها الحروب والكوارث، بما في ذلك دول مثل سوريا وفلسطين. يدعم تبرعك هذه المناطق مباشرة ، ويلبي الاحتياجات الأكثر إلحاحًا مثل:
● بناء وتجهيز المدارس والمراكز التعليمية: لتوفير التعليم للأطفال الذين حرمتهم الحروب من حقهم في التعلم.
● حفر الآبار وتوفير مصادر المياه النظيفة: لضمان حصول الناس على مياه شرب آمنة وتحسين صحتهم.
● بناء بيوت آمنة للمتضررين من الكوارث: لتوفير مأوى مناسب للعائلات التي فقدت بيوتها.
● بناء المستشفيات و العيادات: لتقديم الخدمات الصحية للمحتاجين.
● بناء دور للأيتام: لتوفير رعاية شاملة للأطفال الذين فقدوا عائلاتهم.
● زراعة الأشجار: لتوفير الظل والهواء النقي، والحفاظ على البيئة.
● بناء وإعادة إعمار المساجد: لتوفير مكان للعبادة والتجمعات الاجتماعية.
مع بُنيان، تصبح صدقتك رحمةً، تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المحتاجين.
الصدقة الجارية: هدية خالدة لمن تحب
تُعد الصدقة الجارية من أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن للمرء أن يُقدمها لنفسه ولغيره، فهي صدقة مستمرة الأجر والثواب حتى بعد موت صاحبها.
● هدية خالدة: تستمر الصدقة الجارية في العطاء والثواب حتى بعد موت صاحبها، بينما الهدايا المادية تُنسى أو تفقد قيمتها مع مرور الوقت.
● هدية نافعة: تعود الصدقة الجارية بالنفع على صاحبها في الدنيا والآخرة، فهي تُكفر عن الذنوب وترفع من الدرجات في الجنة.
● هدية تُظهر حبك: تقديم الصدقة الجارية لمن تحب يدل على اهتمامك بمصالحه الدينية وحرصك على سعادته في الدنيا والآخرة.
لماذا تختار بنيان؟
الأثر حيثُ الحاجةُ أشدّ:
تُوجه منظمة بنيان صدقتك الجارية بعناية فائقة إلى أولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها داخل المناطق التي مزقتها الحروب والكوارث، إيمانًا منها بأنّ الأثر الحقيقي ينبع من التركيز على الأكثر احتياجًا.
بناء مستقبلٍ مزدهر:
لا تقتصر مساهمات بنيان على توفير الإغاثة العاجلة، بل تُركز على بناء مستقبلٍ أفضل من خلال توفير المياه النظيفة، والتعليم، والرعاية الصحية، وفرص العمل، مما يُساهم في كسر حلقة الفقر وخلق مجتمعاتٍ مزدهرة.
الحلول التي يقودها المجتمع: نحن نعمل مع المجتمعات لإحداث التغيير الدائم الذي يريدونه ويحتاجونه.
حلولٌ بقيادة المجتمع:
تُؤمن بنيان بأهمية مشاركة المجتمع في إحداث التغيير، لذا تعمل عن كثب مع أفراده لتصميم حلولٍ مُستدامة تُلبي احتياجاتهم ورغباتهم، مُؤسسةً بذلك نهجًا تشاركيًا يُعزّز الشعور بالمسؤولية والملكية.
الأملُ ينبضُ في قلوبِ المُحتاجين:
تُمثل صدقتك الجارية شريان حياةٍ لأولئك الذين فقدوا كل شيء، فهي تُقدم لهم الدعم اليومي والأمل في مستقبلٍ أفضل.
تبرع الآن واترك أثرًا خالدًا في الدارين
لا تؤجّل خيرًا، فكلّ نفسٍ تأتي عليها لحظة تصبح فيها عاجزةً عن فعلِ الخير، فبادر بالتبرّع بصدقةٍ جاريةٍ تُبقي أجركَ مُستمرًا، حتى بعد موتكَ.
صدقتكَ تُنيرُ طريقَكَ في الدارينِ، وتُقرّبكَ من اللهِ تعالى، وتجعلكَ سببًا في سعادةِ الآخرينَ، وإنقاذ الأرواحِ المُحتاجة.