مشاريع قطاع سبل العيش والأمن الغذائي

قطاع سبل العيش والأمن الغذائي

تعتبر مشاريع تحسين سبل العيش والأمن الغذائي ذو أهميّة بالغة، لدورها في تأمين حياةٍ كريمة ورفع مستوى الصحّة النفسيّة والجسديّة للأفراد والمجتمعات، إلّا أن هذا القطّاع يواجه مجموعة من التحدّيات القاسية، أبرزها:

• الفقر المجحف.
• ضعف الأنظمة الغذائيّة.
• نقص التمويل وتقليص حجم المساعدات الإنسانية.
• غياب البيانات الواقعية الدقيقة الذي يُعيق وصول المساعدات لمستحقّيها.
• التغيّرات المناخية وآثارها الضارّة على المزارعين ومصادر الغذاء.

تعريف مشاريع سبل العيش

تتمثّل مشاريع سبل العيش في النشاطات التي تهدفُ إلى تحسين جودة حياة البشر في مجتمع معيّن، من خلال تعزيز قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسيّة وتقديم الدعم اللازم لكسب المال وتأمين مستلزمات المعيشة، بالإضافة إلى خلق فرص العمل ومساعدة الناس على أن يصلوا لمرحلة الاِكتفاء الذاتيّ.

وتشتمل هذه المشاريع على دعم القطّاعات الصحية والغذائية والزراعية والعمرانيّة والتعليمية.

تعريف مشاريع الأمن الغذائي

وفقاً للمواثيق الدوليّة فإنّه لا يتحقق الأمن الغذائي إلّا عندما يتمكن الجميع من الحصول على كمية كافية من الغذاء الآمن والسليم، الذي يغطّي اِحتياجاتهم الغذائيّة الرئيسية في أي وقتٍ من الأوقات، وهذا ما يجب أن تسعى إليه الحكومات والمنظمات المعنيّة بتخفيف أزمة الجوع والقضاء على سوء التغذية.

المشاريع في قطاع سبل العيش والأمن الغذائي

من خلال هذه المشاريع، يمكن للأفراد الحصول على الرعاية الصحيّة اللازمة والغذاء الكافي والسكن الآمن والبيئة العامة المثاليّة.

كما أنَّ أثرها يمتدُّ إلى ما هو أبعد من الأفراد، إذ تُقدّم مجموعةً من المزايا لمجتمعاتٍ بأكملها، عن طريق الحدّ من عدم المساواة بين الجنسين، وتعزيز الوصول إلى التعليم، وخلق الفرص لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

المشاريع الزراعية

تلعب المشاريع الزراعية دوراً حاسماً في تحسين سبل العيش والأمن الغذائي، إذ يتم فيها تزويد المزارعين بالأدوات والموارد اللازمة لزيادة الإنتاج ورفع جودة المحاصيل وحماية البيئة، من خلال:

• توفير أنظمة الرَّي المتطوّرة.
• تأمين البذور والأسمدة المحسّنة.
• مواكبة تقنيات الزراعة الحديثة.

كما أنها تمكّن المُزارعين صغار الكسبة من زيادة دخلهم وتحسين حياة أُسرهم، والحد من الجوع وسوء التغذية عن طريق زيادة توافر الغذاء، بالإضافة إلى توفير فرص عمل إضافيّة في المجتمعات الرِّيفية، مما يؤدي لتحريك عجلة الاِقتصاد فيها واِنتشال الناس من جحيم الفقر.

مشاريع المياه

لا شكّ أنّ جميعُنا يدرك دور الماء في كافة مفاصل الحياة، وأنّ غيابه يعني تدهور المنظومة الاِجتماعية بأكملها واِنهيار كافّة المشاريع الحيويّة مهما كان نوعها. وعلى العكس، تؤدي إتاحة مياه الشرب النظيفة والصالحة للاِستخدام البشري، إلى تحقيق التنمية المستدامة والحدّ من اِنتشار الأوبئة والأمراض، وتحسين الواقع الصحّي والغذائي.

أهم مشاريع المياه التي تُقيمها منظمة بنيان لدعم الفقراء والمحتاجين:

• حفر الآبار وتزويدها بالمضخّات اللازمة لتأمين مياه الشرب.
• وضع خزانات حفظ مياه الشرب ومياه النظافة في المخيمات.
• تأمين شاحنات لنقل المياه إلى المناطق النائية.
• تحسين شبكات المياه والصرف الصحّي.

مشاريع الطعام والغذاء

تُساهم مشاريع الطعام والغذاء في تحسين الوضع المعيشي للعائلات الفقيرة، وتحسين قدرتهم الشرائيّة، إلى جانب رفد قطّاع الغذاء بالمزيد من الدعم. تأخذ هذه المشاريع أشكالاً عديدة مثل:

• تقديم الدعم المالي للأفراد الراغبين ببدء مشروعهم الخاص.
• إقامة الدورات التدريبيّة لتعليم إعداد الطعام وفق معايير صحيّة.
• تزويد الفقراء بالأغذية الغنيّة بالفيتامينات والقابلة للتخزين لفترات طويلة.

الماشية والأعلاف

تهدف مشاريع الماشية والأعلاف إلى مساعدة الفلّاحين وأصحاب المزارع والمداجن، وتقديم الدعم المادّي والمعرفي، وتعليمهم الطُرق الحديثة المتّبعة في رعاية الماشية والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى إنتاجية أعلى من الحليب أو البيض أو اللحوم. 

إضافةً إلى توفير العلف المحسّن، مما يُساعد على اِزدهار الثروة الحيوانية والحصول على غذاء أكثر جودة، مما يعود بالنفع على المستهلكين وزيادة أرباح المزارعين.

مشاريع التعافي المبكر

تشددّ أهداف التنمية المستدامة على أهميّة هذه المشاريع ودورها في تطوير المجتمعات، وتقسم هذه المشاريع وفق محورين:

مشاريع الصحة المجتمعية والدواء

رغم أنَّ الوصول إلى خدمات الرعاية الصحيّة الجيّدة يعتبر من أبسط حقوق الإنسان، فقد أشارت التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى بعض الحقائق الكارثيّة:

• ينتج عن تدني جودة الرعاية ما بين (5.7 و 8.4) مليون حالة وفاة سنوياً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
• تعود (60%) من حالات الوفاة المسّجلة في هذه البلدان نتيجةً لتدني جودة الرعاية الصحيّة، بينما تنجم حالات الوفاة المتبقية عن عدم توفر الدعم الصحي من الأساس.
• يمكن للنُظم الصحية عالية الجودة أن تمنع (2.5) مليون حالة وفاة ناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية و(900) ألف حالة وفاة ناجمة عن السل ومليون حالة وفاة لدى المواليد.

من هنا لك أن تتخيل حجم الكارثة الصحيّة في البلدان التي دمّرتها الحروب والنزاعات المسلحة والأزمات الاِقتصاديّة، مثل سوريا واليمن والعراق ولبنان وغيرها من الدول التي تحتاج إلى الدعم الفوري لتأمين الخدمات العلاجية والأدوية.

مشاريع المأوى والألبسة

لا تقلّ أهمية تأمين المأوى الآمن واللباس الجيد عن غيرها من المشاريع، لا سيما تلك التي تهدف لمساعدة من شرّدتهم الحروب وأجبرتهم على العيش في المخيمات والملاجئ المتهالكة. إذ تقوم هذه المشاريع على بناء المجمّعات السكنيّة للاجئين والنازحين ونقلهم إليها، وتزويد الأطفال بالملابس لتقيهم حر الصيف اللّاذع وبرد الشتاء القارص.

مشاريع سبل العيش المستدامة

في الختام، تهدف هذه المشاريع إلى تحقيق العيش المستدام الذي يُعتبر نهجاً قيّماً لتحسين واقع الرعاية الصحية والأمن الغذائي ورفاهية المجتمعات المحلية، وهذا ما تسعى إليه “منظمة بنيان” الإغاثية، بالتعاون مع العديد من المنظمات والمؤسسات العالميّة، وبدعمٍ من أصحاب الأيادي البيضاء.

الأسئلة الشائعة