2023/07/25
شارك عبر

التعليم هو عماد نهضة الأمم، وحق أساسي من حقوق الإنسان، وتأكيداً على قيمة التعليم خصّصت الأمم المتحدة يوم تعليم دولي، تحتفي به دول العالم تحت مسمى “اليوم العالمي للتعليم”.

فما هي علاقة التعليم بالتنمية؟ وما هو أثره على تحسين حياة الأفراد وخاصةً الأطفال ممن حرموا منه؟ وكيف نساهم في تحسين فرص التعليم أمام اللاجئين؟

هذا ما سنتعرف عليه سويةً في هذا المقال

حول اليوم العالمي للتعليم

تضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على نص صريح يؤكد بأن التعليم هو حق الجميع، ودعت المادة 26 من الإعلان إلى ضرورة تقديم التعليم المجاني والإلزامي للمرحلة الابتدائية على الأقل.

فيما ذهبت اتفاقية حقوق الطفل إلى أبعد من ذلك داعيةً إلى إتاحة فرص التعليم العالي أمام الجميع.

وبالنظر إلى أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 نجد أن منظمات الأمم المتحدة جعلت التعليم ضمن أهدافها الأساسية، ساعيةً إلى ضمان توفير تعليم جيد وشامل إلى جانب تعزيز فرص التعلم مدى الحياة أمام الجميع بحلول عام 2030.

وفي سبيل التأكيد على هذا الحق والتذكير بهذا الهدف؛ أعلنت الأمم المتحدة أن يوم 24 يناير/ كانون الثاني من كل عام هو اليوم العالمي للتعليم.

التعليم والتنمية المستدامة

التنمية الاقتصادية بمفهومها العام هي استغلال واستثمار الموارد المتاحة لتحقيق نمو وتطور المجتمعات.

ومع ارتفاع مخاطر التلوث البيئي التي تهدّد الموارد؛ وتَراجُع مستويات العدالة الاجتماعية التي تهدد الحقوق؛ ظهرت التنمية المستدامة لتؤكد على ضرورة أخذ الأبعاد الاجتماعية والبيئية بعين الاعتبار إلى جانب الأبعاد الاقتصادية.

ولا تهدف التنمية المستدامة إلى الحفاظ على الموارد والحقوق الحالية فقط؛ بل الموارد والحقوق المستقبلية التي سوف تحتاجها الأجيال القادمة أيضاً.

وعلى ضوء أبعاد التنمية المستدامة يلعب التعليم دوراً هاماً كسبب ونتيجة في آن واحد، فالتعليم ينشر الوعي بمفهوم التنمية المستدامة وأهميتها، وهو في ذات الوقت هدف من أهدافها.

ويأتي التعليم الجيد كهدف أساسي ضمن قائمة أهداف خطة التنمية المستدامة للعام 2030 إلى جانب أهداف القضاء على الفقر والجوع، ورفع مستويات الصحة والرفاه، وتأمين المياه والطاقة النظيفة وغيرها من الأهداف.

جمعية بنيان ومشاريع التعليم

يحظى العلم بقيمة كبيرة في الدين الإسلامي الحنيف، وكانت أول كلمة من القرآن أوحى بها الله سبحانه إلى نبيه محمد ﷺ هي كلمة “اقرأ”.

وكان للعلم والتعليم دوراً بارزاً في انتشار الدعوة الإسلامية والحفاظ على ثوابت الدين، كما حضّ الإسلام على التعليم ورفع من مكانة العلماء والمعلمين.

وتقع مسؤولية التعليم في الظروف الطبيعية على عاتق الدولة ككل، أفراداً ومؤسسات ومجتمعات. فإذا غاب التعليم انتشر الجهل والتخلف، ويترتّب على ذلك مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة.

ومن الحالات التي يغيب فيها العلم والتعلم؛ حالات الحروب، حيث تدّمر المدارس ويهدد السلم وتغيب أبسط مقومات الحياة، ويتعرض مستقبل أجيالٍ كاملة من الأطفال لخطر الضياع.

وقد ظهرت وسط بيئات اللجوء الناجم عن هذه الحروب والصراعات منظمات محلية ودولية تعمل على سدّ هذه الفجوة التعليمية إلى جانب تحمّل مسؤوليتها المجتمعية الإغاثية، وهذا ما تتبناه منظمة بنيان للشباب والتنمية في أماكن عملها داخل مخيمات اللاجئين والأماكن المتضررة.

وتتركّز أنشطة بنيان التعليمية في:

  • بناء المدارس.
  • كفالة الطلاب والمعلمين.
  • تقديم مناهج دراسية لتعويض القصور التعليمي الحاصل لدى الأطفال اللاجئين.
  • تقديم برامج محو الأمية للكبار.
  • إقامة جلسات توعية تربوية لأولياء الأمور.
اليوم العالمي للتعليم || إضاءة أمل واستثمار بشري
اليوم العالمي للتعليم || إضاءة أمل واستثمار بشري

التبرع من أجل بناء المدارس

تخصص بنيان جزءً من تبرعات التعليم لبناء المدارس وترميمها داخل المخيمات والأماكن المتضررة، وتهيئة الفصول الدراسية أمام الطلاب والمعلمين لخلق بيئة تعليمية صحية وأمنة سواءً عبر الوسائل والطرق التعليمية أو عبر المستلزمات والتجهيزات المساعدة.

وتتنوع أنشطة بنيان في هذا المجال بين:

  • ترميم وتأهيل المدارس المتضررة.
  • بناء المدارس الجديدة.
  • تجهيز المدارس بالمرافق الصحية الضرورية من مياه الشرب ودورات المياه.

التبرع من أجل كفالة طالب

يُعتبر الالتزام المدرسي للطلاب في مجتمعات اللجوء تحدي حقيقي أمام صعوبات العيش، ويلجأ العديد من الأسر إلى إرسال أطفالهم إلى العمل بدلاً من المدارس لمساعدتهم في تحقيق دخل إضافي تحتاجه الأسرة، وهو أبرز أسباب التسرب المدرسي لدى الأطفال اللاجئين.

وتقدّر الأمم المتحدة عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في مخيمات اللجوء بنحو 4 ملايين طفل حول العالم.

ولمعالجة هذا التحدي تعمل بنيان ضمن مشاريعها التعليمية على كفالة الطلاب مادياً عبر تأمين المستلزمات الأساسية والقرطاسية، بما يشجع الطلاب وذويهم على الالتزام بالحصص التعليمية وتحسين فرصهم المستقبلية.

وتفتح بنيان باب التبرع من أجل كفالة طالب أمام الراغبين في تقديم صدقة جارية ينتفع منها الطفل المتعلِّم طوال حياته.

التبرع من أجل كفالة معلم

للمعلم دور كبير في عملية التعليم وهو أهم أركانها، وقد تعرّض المعلمون في مناطق الصراع لمخاطر كبيرة شأنهم شأن مجتمعهم، سواء من الناحية الأمنية أو حتى الاقتصادية.

وهذا ما أجبرهم على اللجوء والنزوح والبحث عن أي عمل يحقّق لهم قوت يومهم حتى لو كان بعيداً عن مجال التعليم.

وهذا تسبّب في مشكلة حقيقية في قطاع التعليم مع غياب المعلم المتفرغ لأداء هذه الرسالة النبيلة.

ومن هنا تعمل بنيان على طرح مشاريع التبرع من أجل كفالة معلم، بما يؤمّن الدخل الكافي له ولأسرته ويتيح له أداء دوره السامي دون أي مشاكل وضغوطات حياتية.

وبذلك تكتمل الحلقة التعليمية بتواجد المدارس الجاهزة والطلاب المتحمسين والمعلمين الملهمين.

الأسئلة الشائعة

ما هي أهداف اليوم العالمي للتعليم؟

من أهداف اليوم العالمي للتعليم تسليط الضوء على مشاكل التعليم حول العالم، واستعراض التحديات والمخاطر التي يواجهها التعليم، وتقديم الحلول والفرص المناسبة لتطوير التعليم وضمان وصوله للجميع.

متى نحتفل باليوم العالمي للتعليم لعام 2023؟

نحتفل في اليوم العالمي للتعليم لعام 2023 في 24 يناير.

ما هو شعار اليوم العالمي للتعليم لعام 2023؟

أعلنت الأمم المتحدة أن شعار اليوم العالمي للتعليم لعام 2023 سيكون إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر

المصادر

  1. https://www.undp.org/
  2. https://www.un.org/
  3. https://www.unesco.org/