قال الله تعالى: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا) [الإنسان: 7]
في لحظات التقرب إلى الله أو طلب العون منه، قد ننذر نذرًا، وهو عهد نقطعه على أنفسنا بفعل شيء معين. لكن، قد تعترضنا ظروف تمنعنا من الوفاء بهذا العهد، وهنا يأتي دور كفارة النذر.
ما هي كفارة النذر؟
هي ما يقدمه المسلم تكفيرًا عن عدم الوفاء بنذره، وقد شرعها الله تعالى لتطهير النفس من الإثم، ولتكون سببًا في مساعدة المحتاجين ومد يد العون لهم، كما أنها تعكس سماحة الإسلام ورحمته بعباده.
مقدار الكفارة
تتمثل كفارة النذر في واحد مما يلي:
- إطعام عشرة مساكين: تقديم وجبة طعام (تقدر بنحو 5 دولارات أمريكية للمسكين الواحد) لعشرة أشخاص محتاجين.
- كسوة عشرة مساكين: شراء ملابس جديدة (تقدر بنحو 10 دولارات أمريكية للمسكين الواحد) لعشرة أشخاص محتاجين.
- عتق رقبة: المساهمة في فك كربة إنسان مستعبد (وهذا الخيار غير متاح في العصر الحديث، ويمكن استبداله بالخيارين السابقين).
- صيام ثلاثة أيام متتالية: في حال العجز عن الخيارين السابقين.
على من تجب كفارة النذر؟
تجب كفارة النذر على المسلم البالغ العاقل الذي نذر نذرًا لله تعالى، ثم عجز عن الوفاء به لأسباب خارجة عن إرادته. وتجب الكفارة سواء كان الناذر رجلاً أو امرأة، وسواء كان النذر متعلقًا بأمر ديني أو دنيوي.
هل يمكنني دفع كفارة نذر عن شخص آخر؟
نعم، يجوز لك دفع كفارة نذر عن شخص آخر، سواء كان حيًا أو ميتًا، ولكن يشترط الحصول على إذن الشخص الحي قبل دفع الكفارة عنه. أما عن الميت، فيجوز الدفع عنه بدون إذن.
أبواب الخير مفتوحة أمامك
تقدم لك كفارة النذر فرصة ذهبية للتوبة إلى الله تعالى، وفي نفس الوقت، للمساهمة في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين. تخيل الأثر الذي يمكن أن تحدثه في حياة أسرة فقيرة بتوفير وجبة دافئة أو ملابس جديدة.