حقوق التعليم للأطفال
إن حقّ الأطفال في الحصول على التعليم، هو أمرٌ أقرّت به المواثيق الأُمميّة، وأكدت منظمة اليونيسف على اِعتراف جميع الدول بحق الطفل في دخول المدرسة، والعمل على تحقيقه وفق مبدأ تكافؤ الفرص، بغض النظر عن العرق والجنس والهوية، على أن يكون التعليم الاِبتدائي إلزامياً ومجانيّ للجميع، وبذل الجهد في إتاحة التعليم الثانوي والمراحل العليا، وجعلها متوافرةً قدر الإمكان.
التعليم للأطفال السوريين في تركيا
يعيش اليوم في تركيا ما يزيد عن (3.6) مليون لاجئ سوري، من ضمنهم مئات الآلاف من الأطفال، إذ يُسجَّل اللاجئون وفق نظام “الحماية المؤقتة” الصادر عن الحكومة التركية، الذي يؤهلهم للحصول على مجموعة من الخدمات الأساسية، من ضمنها حقّ الحصول على التعليم والرعاية الصحيّة.
إحصائيات وأرقام حول الأطفال السوريين في المدارس في تركيا
وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن وزارة التربية التركية للعام الدراسي (2021-2022)، فهناك حوالي (400) ألف طفل سوري مهدّد بالاِنقطاع عن التعليم، وكانت الإحصائيات كالآتي:
- (مليون و124 ألفاً) عدد الأطفال السوريين في سن التعليم.
- (65%) من العدد الإجمالي يذهبون إلى المدارس.
- (35%) أي ما يقارب الثلث، خارج التعليم.
التعليم للاجئين في المدارس الحكومية في تركيا
يحق لجميع اللاجئين المقيمين في تركيا، الحصول على التعليم المجاني في المدارس الحكومية، بعد توثيقهم من قبل السلطات التركية، بالإضافة إلى إمكانية الاِلتحاق بالدورات المجانية التي تقدمها مراكز التعليم العام، مثل دورات اللغة التركية، وتدريبات تطوير المهارات.
التعليم للأطفال السوريين في الأردن
أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد السوريين الوافدين إلى الأردن قد بلغ حوالي (670) ألف لاجئ، يعيش معظمهم في البيوت المستأجرة ضمن المدن والبلدات بدلاً من المخيمات، بينما يقطن عشرات الآلاف منهم في المخيمات، إذ يُعتبر مخيم الزعتري أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، والموطن المؤقت لـ(80) ألف سوريّ.
إحصائيات وأرقام حول الأطفال السوريين في المدارس في الأردن
يشكّل التعليم في الأردن تحدياً صعباً أمام الأطفال السوريين، إذ يعود ذلك لمجموعة من المشاكل التي تمنع اِلتحاقهم بالمدرسة، في العام (2020) كان هناك (145) ألف لاجئ سوري في المدارس الأردنية، وكانت معظم تلك المدارس تعمل بنظام الفترتين لاِستيعاب أكبر قدرٍ من الأطفال. بينما أشار أحد التقارير المنشورة من قبل “هيومن رايتس ووتش” إلى اِنخفاض معدلات الاِنتساب للمدارس، من (90%) في المراحل الاِبتدائية إلى (25-30%) فقط في الثانوية.
أمّا عن مخيم الزعتري فإنّه يضم الآن (32) مدرسةً ومركز تعليميّ، تساهم في إنقاذ جيلٍ كامل من مخاطر الجهل والاِنقطاع عن التعليم.
التعليم للاجئين في المدارس الحكومية في الأردن
انطلاقاً من حقّ كل طفل في الاِنضمام إلى المدرسة، تعمل وزارة التربية والتعليم الأردنية بالتعاون مع المنظمات الإغاثية، على إقامة برامج تعليم غير نظامية، يحصل الطالب فيها على شهادة مصدقة صادرة من وزارة التربية، إلى جانب فتح المدارس في المخيمات والمناطق المضيفة، كما يتم أحياناً إعفاء الطلبة السوريين الملتحقين في المدارس الحكومية من رسوم التبرعات وتكلفة الكتب المدرسية.
التعليم للأطفال السوريين في لبنان
مع تردّي الأوضاع الاِقتصادية والمعيشيّة في لبنان، يشهد القطّاع التعليمي كارثةً حقيقيّة قد تدفع به نحو الاِنهيار، وتتفاقم صعوبة التسجيل في المدارس بالنسبة للأطفال السوريين، بسبب الاِنخفاض الكبير في أعداد المقاعد الدراسية المتاحة لهم، نتيجة اِنتقال ما يزيد عن (50) ألف طفل لبناني من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية.
التعليم للاجئين في المدارس الحكومية في لبنان
يمتلك الأطفال اللاجئين وغير اللاجئين، الحق الكامل بالحصول على التعليم في لبنان، وعلى الرغم من ذلك فهناك الآلاف من الذين حرموا هذا الحقّ، نتيجة التدهور الشامل الذي تمرّ به البلاد.
إحصائيات وأرقام حول الأطفال السوريين في المدارس في لبنان
يستضيف لبنان ما يزيد عن (660) ألف لاجئ سوري من الأطفال والشباب في سن الدراسة، الذين تتراوح أعمارهم بين (3 و 24) عاماً، وأظهرت البيانات التي جمعتها منظمة الأمم المتحدة، أن (30%) منهم لم يدخلوا المدرسة أبداً، في حين أن (11٪) فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (15 و 24) عاماً كانوا مسجلين في التعليم.
وبحسب اليونيسف، فقد اِزدادت نسبة الأطفال المتسرّبين من المدرسة مؤخراً، حيث تشير التقديرات إلى أن (16%) من الأطفال اللبنانيين و(49%) من الأطفال اللاجئين السوريين غير ملتحقين بالتعليم الأساسي.
التحديات والصعوبات
في المحصّلة، هناك أكثر من مليون ونصف طفل سوري بين نازح ولاجئ في دول الجوار، بحاجة للمساعدة العاجلة، فهو مهددّ بعدم دخول المدرسة، بسبب التحديات التي تواجه الأطفال وذويهم مثل:
- المسافات البعيدة عن المدارس ومراكز التعليم.
- التكاليف الباهظة للمستلزمات الدراسيّة.
- ضيق المساحات وحالات التنمّر.
- الفقر المجحف الذي ينتج عنه اِنتشار عمالة الأطفال وحالات الزواج المبكّر لدى الفتيات.
الأسئلة الشائعة
كم عدد الأطفال السوريين في مدارس تركيا؟
بلغ عدد الأطفال السوريين في المدارس التركية (730) ألفاً، بينما هناك حوالي (400) ألف خارج التعليم
هل يحق للطفل اللاجئ دخول المدرسة في الأردن؟
نعم، يحق للأطفال اللاجئين الاِنتساب للمدارس الحكومية في الأردن وخصوصاً السوريين
هل التعليم مجاني للأطفال اللاجئين في لبنان؟
نعم، يعتبر التعليم الأساسي في المدارس الحكومية مجانياً للأطفال اللاجئين