2023/06/27
شارك عبر

يتجدد الرُّعب مع اقتراب قدوم كل شتاء للنازحين في مخيمات الشمال السوري، إذ تتفاقم في هذا الوقت من السنة قسوة المعاناة التي يعيشها أكثر من (2 مليون) نازح، ويواجهون ظروفاً صعبة، منها نقص الغذاء، والبرد القارس في ظل نقص وسائل التدفئة، وتوحل الطرق وتسرّب المياه إلى داخل المخيمات نتيجة تساقط الثلوج وهطول الأمطار الغزيرة.

النازحين في الشمال السوري

يستمر عدد النازحين في الشمال السوري في الاِزدياد، فبحسب ما أفاده تقرير المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام (2022)، يُقدَّر عدد النازحين في الشمال السوري بـ (2.8 مليون) نازح، وتمثل نسبة النساء والأطفال حوالي (80 %) من عدد النازحين، ويبلغ عدد ذوي الاِحتياجات الخاصة (46,000) شخص تقريباً ممن يحتاجون إلى الرعاية الخاصة.

معاناة النازحين في المخيمات من نقص الغذاء

يفتقد النازحون السوريون في المخيمات لأبسط مقومات الحياة، إذ يعانون من النقص الحاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب والكهرباء، مما يحرمهم من الحصول على الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم!

وبدخول فصل الشتاء يزداد الأمر سوءاً، إذ تتسبب موجات البرد القاسية في تفاقم المعاناة!

الشتاء، الرعب المتجدد للنازحين في المخيمات في الشمال السوري
الشتاء، الرعب المتجدد للنازحين في المخيمات في الشمال السوري 3

معاناة النازحين في المخيمات من البرد ونقص معدات ووسائل التدفئة

يعاني النازحون السوريون في المخيمات من البرد القارس في فصل الشتاء، إذ يشهد الشمال السوري اِنخفاضاً في درجات الحرارة، ليصل إلى حوالي (7 – 8) درجات تحت الصفر. وفي ظل نقص معدات ووسائل التدفئة، تزداد أعداد الوفيات بمخيمات النازحين جراء البرد الشديد والحرائق الناجمة عن إشعال النار للتدفئة، إذ يضطر بعض النازحين لحرق ملابسهم من أجل مقاومة البرد!

معاناة النازحين في المخيمات من شح وسائل الطاقة 

يعيش آلاف النازحين في المخيمات أوضاعاً صعبة وظروفاً قاهرة جرّاء نقص المساعدات، واِنعدام مصادر التدفئة، وشح وسائل الطاقة، واِنقطاع الكهرباء، مما يجعل من الصعب ممارسة الحياة اليومية، وقد أجبر ذلك بعض النازحين على محاولات غير آمنة لجلب الكهرباء إلى المخيمات، وتحمل اِنقطاع التيار المتكرر نتيجة عدم وجود مصادر الطاقة كافية.

معاناة النازحين في المخيمات من الأمطار والثلوج

تتسبب الأمطار الغزيرة والثلوج في تفاقم معاناة النازحين في المخيمات، إذ يؤدي هطول الأمطار الغزيرة والثلوج إلى اِنقطاع الطرق، وتسلل مياه الأمطار داخل المخيمات، وعدم صمود المخيمات البدائية أمام الرياح الشديدة، ليتفاقم الوضع ويصبح أكثر قساوة في ظل اِنعدام وجود معدات ووسائل التدفئة، بما فيها الحطب!

الشتاء، الرعب المتجدد للنازحين في المخيمات في الشمال السوري
الشتاء، الرعب المتجدد للنازحين في المخيمات في الشمال السوري 4

المعاناة من تقطع الطرق وانعدام الأعمال

تتفاقم معاناة النازحين من تقطع الطرق واِنعدام الأعمال في فصل الشتاء، إذ تتسبب موجات البرد القاسية والأمطار الغزيرة في توحل الطرق في المخيمات وغرقها بالمياه، مما يعرقل وصول المواد الإغاثية إلى المخيم، إلى جانب صعوبة الحركة والسير على الأقدام أو ركوب أي وسيلة للخروج من المخيم بهدف العمل أو اِلتماس الرِّعاية الطبية. 

ساعد النازحين على تخطي برد الشتاء وتبرع الآن

نعمل في مؤسسة بنيان على إغاثة النازحين وتوفير الأمن الغذائي لهم، ونحتاج لأيادي الخير معنا. بعطائك اليوم يمكنك إغاثة آلاف الأسر من النازحين ومساعدتهم على تحمل الجوع وبرد الشتاء القارس!

مهما كان مبلغ التبرع تأكد بأنه سوف يُحدث فرقاً!  تبرع الآن

الأسئلة الشائعة

كم يبلغ عدد النازحين في المخيمات في الشمال السوري؟

يقدر عدد النازحين في الشمال السوري بـ (2.8 مليون) نازح، بحسب ما أفاده تقرير المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بداية عام (2022).

كيف يعيش اللاجئ السوري في فصل الشتاء القاسي؟

يعيش اللاجئ السوري في فصل الشتاء في ظروف قاسية، مثل نقص الغذاء، والبرد القارس في ظل نقص معدات التدفئة، وشح وسائل الطاقة والكهرباء، وتوحل الطرق وتسرّب المياه إلى داخل المخيمات نتيجة تساقط الثلوج وهطول الأمطار الغزيرة.