حقائق بشأن اللاجئين والنازحين
نشهدُ اليوم أضخم أزمة لجوءٍ عرفها التاريخ، إذ تجاوزت أعداد اللاجئين والنازحين في سنة (2022) جميع الإحصاءات السابقة، حيث بلغ عدد النازحين قسراً من منازلهم (103) ملايين إنسان حول العالم، الذين هربوا بعيداً عن نيران الحرب وخطر الاِضطهاد واِنتهاكات الحقوق.
- يوجد اليوم أكثر من (53) مليون من النازحين داخليّاً.
- بلغ عدد اللاجئين حول العالم (32.5) مليون إنسان.
- هناك (4.9) مليون طالب لجوء ممّن ينتظرون البَتَّ في أمرهم.
- (72%) من اللاجئين جاؤوا من خمسة دول فقط، على رأسهم سوريا التي صدّرت (6.8) مليون لاجئ سوري.
- تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين، وقدره (3.7) مليون لاجئ.
- بلغ عدد الأطفال اللاجئين (36.5) مليون طفل.
- يعيش (74%) من اللاجئين في البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط.
من هو النازح
يُعرَّف النازح على أنه الشخص الذي لم يعبر حدود بلدٍ خارجي طلباً للجوء، بل بقي ضمن حدود بلاده وفي حماية حكومته، وإن كانت هذه الحكومة هي السبب في نزوحه، فهو معرّضٌ للخطر في أي لحظة. ونتيجةً لذلك، يُعتبر هؤلاء الأشخاص من الفئات الأشدُّ ضعفاً في العالم.
أسباب النزوح
لقد أُرغم اللاجئون والنازحون على تركِ منازلهم لظروفٍ فاقت إرادتهم، فمن المستحيل أن يتخلّى الإنسان عن منزله الذي ترعرع فيه طوّعاً ورغبة، بل إنه يُكرَه على النزوح لإسباب قاهرة، منها:
- الهرب من الحروب والنزاعات المسلّحة.
- تعرّض منزله للقصف والتدمير.
- الفِرار خوفاً من الاِضطهاد والاِعتقال والتعذيب.
- الكوارث الطبيعيّة كالزلازل والبراكين والأعاصير الجارفة.
من هو اللاجئ
اللاجئ هو شخصٌ أُجبر على مغادرة وطنه الذي نشأ فيه، هرباً من الاِضطهاد والعنف، أو من تهديدٍ خطير يمسّ حياته أو حريته الشخصيّة أو سلامته النفسيّة والجسدية. قد يكون ذلك مرتبطاً بالعِرق أو الدين أو الجنسية، أو المعتقدات السياسيّة السائدة في مجتمعهِ.
لهذا فإن اللاجئين يتمتعون بحماية القانون الدوليّ ولا يمكن إعادتهم إلى أوطانهم لأن حياتهم أو حريتهم معرّضةً للخطر.
أسباب اللجوء
تتشابه الأسباب التي تدفع الإنسان نحو النزوح أو اللجوء، لكّن تجربة اللجوء تكون بحثاً عن حياة أكثر أماناً ومن أسبابها:
- الهروب من الحروب الأهلية والقصف والاِشتباكات.
- الخوف من الاِنتهاكات السافر لحقوق الإنسان.
- الخوف من الاِضطهاد بسبب العرق أو الجنس أو الدين أو الرأي.
- اِنتشار الفقر والمجاعات والأمراض.
- الكوارث الطبيعية.
- فقد الجنسية.
النازحين واللاجئين السوريين
بعد مرور أكثر من (11) عاماً على اِندلاع الحرب السوريّة الطّاحنة، تتفاقم المعاناة التي يعيشها إخوتنا السوريين المشرّدين داخل البلاد وخارجها، بين لاجئ يبحث عن الحياة ونازحٍ ينتظرُ تحقيق حُلمه بالعودة إلى دياره التي وُلد فيها.
لقد تصدّرت سوريا قائمة الدول المُصدِّرة للاجئين، إضافة لملايين من النازحين داخل حدودها، إذ أُجبر أكثر من (13) مليون سوري على ترك منازلهم هرباً من الموت.
أكبر مخيم للاجئين السوريين في دول الجوار
يُعتبر مخيّم الزعتري الواقع شمال الأردن، أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط، والأيقونة المُعبِّرة عن أزمة اللاجئين السوريين في المخيمات. اِستقبل مخيم الزعتري أعداداّ كبيرة من السوريين مع كلّ موجة لجوء نحوه، حتى وصلت الأمور فيه إلى التالي:
- يضم الزعتري أكثر من (82) ألف لاجئ سوري.
- يحتوى على (32) مدرسة و(8) نقاط طبيّة و(58) مركزاً مجتمعيّاً.
- ما يزيد عن نصف سكّان المخيم من الأطفال، حوالي (19%) دون سنّ الخامسة.
- فيه حوالي (1.700) شخص من ذوي الاِحتياجات الخاصّة.
- يعاني أبناء المخيم من نقص المياه، رغم وجود شبكة مياه وشبكة صرف صحّي في المخيم.
- بعد (10) سنوات على إنشاء المخيم، نشأ جيلٌ بأكمله من الأطفال الذين لم يروا شيئاً خارج حدوده.
- تم تسجيل أكثر من (20) ألف حالة ولادة في الزعتري منذ افتتاحه وفقاً لمفوضية اللاجئين.
- يُكافح أطفال المخيم للحصول على التعليم، ويحلمون بالوصول إلى الجامعة.
أعداد النازحين داخليا في سوريا
على الرغم من أن اللاجئين والنازحين قد ذاقوا طعم المعاناة نفسه، إلّا أن النازحين الداخلين غالباً ما تكون ظروفهم أكثر سوءاً، فهم مازالوا معرّضين للاِضطهاد والتهديد من الجماعات المسلّحة المسيطرة، عدا عن تدهور الأوضاع المعيشيّة وغلاء الأسعار واِنخفاض الدخل بصورة مضاعفة.
- بلغت أعداد النازحين داخليّاً في سوريا مع نهاية العام (2022)، أكثر من (6.7) مليون سوري.
- يُقدَّر عدد النازحين داخليّاً في شمال غرب سوريا بـ (2.8) مليون شخص.
- يعيش معظم النازحين في فقر مدقع، وهم بأمسّ الحاجة للحصول على المساعدات الإنسانيّة الأساسيّة كالغذاء والدواء والملابس.
- تتفاقم معاناة النازحين مع حلول الشتاء وبرده القارص، لاسيما على الذين اتّخذوا الخيمة منزلاً لهم.
أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار
اضطرّ الملايين لمغادرة منازلهم دون سابق إنذار، تاركين كلّ ما يملكون وراء ظهورهم، باحثين عن مكان آمن يؤويهم وأطفالهم. فكانت دول الجوار مقصدهم الأوّل في رحلة البحث عن النجاة. يعيش معظم اللاجئين السوريين في دول الجوار كالأردن ولبنان والعراق وتركيا، وفق الأعداد التالية:
- تركيا: تستضيف تركيا وحدها ما يقدّر بـ (3.6) مليون لاجئ سوري.
- لبنان: تحتوي على (825) ألف سوري وفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينما تعتقد الحكومة اللبنانية بوجود (1.5) مليون.
- الأردن: يستضيف حوالي (670) ألف لاجئ سوري، (20%) منهم داخل المخيمات.
- العراق: يستضيف (263) ألف سوري.
- مصر: يضم (145) ألف لاجئ سوري، هم الأفضل حالاً بالمقارنة مع الدول الأُخرى.
القانون الدولي للاجئين
تؤكّد المواثيق والمعاهدات الدوليّة على القانون الدولي للاجئين الذي يحدد المعايير اللازمة لحماية اللاجئين وضمان حقوقهم، في أي وقت وأي مكان، وتشتمل هذه الحقوق على:
- حصول الجميع على حق اللجوء دون التمييز بسبب العرق أو الدين أو بلد المنشأ.
- ضمان حريّة ممارسة شعائرهم الدينية وحرية توفير التربية الدينية لأولادهم.
- تأمين كافّة الحقوق الإنسانيّة الأساسيّة كحقّ السكن والعلاج والتعليم.
- لا يمكن إعادة اللاجئين إلى أوطانهم إذا كانت حياتهم أو حريتهم معرّضةً للخطر.
الأسئلة الشائعة
من هم النازحون؟
النازحون هم الأفراد الذين أُجبروا على الخروج من منازلهم، لكنهم لم يعبروا حدود بلدٍ خارجي طلباً للجوء، بل بقوا ضمن حدود بلادههم ويُعتبر هؤلاء الأشخاص من الفئات الأشد ضعفاً في العالم.
ما معنى كلمة اللاجئين؟
تُشير كلمة اللاجئين إلى الأشخاص الذين أُرغموا على مغادرة وطنهم الذي ولدوا فيه، هرباً من الاِضطهاد والعنف، أو من تهديدٍ خطير يمسّ حياتهم أو حريتهم الشخصيّة أو سلامتهم النفسيّة والجسدية.
الفرق بين اللاجئ وطالب اللجوء والمهاجر؟
اللاجئ هو شخصٌ أُجبر على مغادرة وطنه هرباً من الموت أو الاِضطهاد والعنف، وحصل على الحماية في أحد الدول المعترف بها كدولة لجوء أمّا طالب اللجوء هو شخص يتقدم -أو يسعى للتقّدم- بطلبٍ للحصول على صفة اللجوء في بلد آخر طلباً للحماية الدولية، لكنه لم يتم بعد البّتُّ بشكلٍ نهائي بشأن الحاجة لحماية هؤلاء الأشخاص.بينما تطلق تسمية المهاجر على الأشخاص الذين ينتقلون بمحض اِختيارهم وليس هرباً من الصراعات أو الاضطهاد، وعادةً ما يكون ذلك عبر حدودٍ دوليّة. بهدف العثور على فرص حياة أفضل أو لأسبابٍ أخرى.
ما الفرق بين الوافدين والنازحين؟
يمثّل الوافدون مجموعة من الأفراد الذين ينتقلون من بلدهم الأصلي إلى بلدٍ آخر، بحثاً عن العمل أو لإكمال تعليمهم، بينما يُجبر النازحين على الهروب من منازلهم خوفاً من الحرب والقصف والاِشتباكات، وينتقلون من مكان عيشهم إلى منطقةٍ أُخرى داخل بلادهم.