أضحيتك لأهلنا في اليمن

1800x1000

مع إطلالة عيد الأضحى المبارك، الذي تفصلنا عنه أيام قلائل، لتكن أضحيتكم جسر رحمة ونافذة أمل لأهلنا في اليمن الحبيب، الذين يواجهون بصبر وثبات واحدة من أعمق المآسي الإنسانية في عصرنا.

في هذه الأيام الفضيلة، يتضاعف الأجر وتتجسد معاني التضحية والعطاء. وفي اليمن، حيث المعاناة بلغت مداها، تنتظر ملايين الأسر أياديكم البيضاء لتخففوا عنهم وطأة الجوع والحرمان، خاصة في عيد الأضحى الذي يُفترض أن يكون عيد فرح ووفرة.

الحقيقة المؤلمة لأوضاع أهلنا في اليمن

الأرقام والتقارير الدولية ترسم صورة قاتمة للوضع الإنساني المتردي:

  • حاجة ماسة للمساعدة: أكثر من 18.2 مليون إنسان بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية العاجلة للبقاء.
  • جوع يهدد الملايين: 17.6 مليون شخص يصارعون شبح الجوع وانعدام الأمن الغذائي الحاد.
  • طفولة مسلوبة: ما يقارب نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من التقزم المتوسط إلى الشديد، وهو شاهدٌ أليم على سوء التغذية المزمن الذي يسرق مستقبلهم.
  • نزوح وتشرد: أكثر من 4.5 مليون شخص أُجبروا على النزوح من ديارهم، يعيشون في ظروف قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
  • الأطفال.. الضحية الأكبر: الآلاف من الأطفال الأبرياء سقطوا بين شهيد وجريح. 3.2 مليون طفل خارج مقاعد الدراسة، يواجهون مخاطر الاستغلال، وعمالة الأطفال، والزواج المبكر، والتجنيد القسري.
  • انهيار الخدمات الأساسية: النظام الصحي على حافة الانهيار الكامل (فقط 50% من المرافق تعمل بشكل جزئي)، مما يفتح الباب لتفشي الأوبئة مثل الكوليرا والحصبة. والأوضاع الاقتصادية تزداد قسوة، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، و90% محرومون من الكهرباء العامة.
  • تحديات إضافية: النزاعات الإقليمية، كتصعيد الأوضاع في البحر الأحمر، تزيد الطين بلة، معرقلةً وصول المساعدات الحيوية ورافعةً تكاليف الغذاء والوقود الأساسية على كاهل الأسر المنهكة.

أضحيتك مع بنيان: طوق نجاة وغذاء ودواء للقلوب

في ظل هذه الظروف القاسية، يصبح الحصول على قطعة لحم في أيام العيد حلمًا بعيد المنال لأغلبية الأسر اليمنية. أضحيتكم عبر مؤسسة بنيان ليست مجرد طعام، بل هي رسالة تضامن أخوي، وإحياء لسنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وإدخال للفرحة والسكينة على قلوب حرمت منها طويلاً.

بعطائكم السخي، تساهمون في:

توفير الغذاء الحيوي

تقديم لحوم الأضاحي الطازجة والمغذية للأسر الأشد فقرًا، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، لمساعدتهم على مقاومة شبح سوء التغذية.

إحياء فرحة العيد

تمكين هذه الأسر من الشعور بفرحة العيد والمشاركة في شعائره، ورسم البسمة على وجوه أطفالهم.

الوصول للمستحقين

تضمن فرق بنيان الميدانية وصول أضحيتكم إلى مستحقيها الفعليين في مختلف المناطق المتضررة، حتى في الأماكن النائية.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ…” (رواه الترمذي وابن ماجه).

مع اقتراب عيد الأضحى 1446هـ، لا تدعوا أهل اليمن وحدهم. اجعلوا أضحيتكم رسالة أمل لهم. العطاء في هذه الأيام المباركة له أجر مضاعف، وحاجة إخوانكم في اليمن لا تخفى على أحد.

نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يرفع البلاء عن إخواننا في اليمن وفي كل مكان، وأن يعجل لهم بالفرج.