أضحيتك في سوريا: غوثٌ وغذاءٌ لأهلنا

1800x1000(1)

في عيد الأضحى هذا العام (الذي يهلّ علينا خيره بعد أسابيع قليلة!)، يمكن لعملكم المبارك وتقديم أضحيتكم أن يكون شعاع أمل ومصدر غذاء حيوي للأسر السورية التي تكابد واحدة من أقسى الأزمات الإنسانية في العالم.

يواصل أهلنا في سوريا مواجهة صعوبات تفوق الوصف. فبعد أكثر من عقد من الصراع والاضطرابات الأخيرة، أصبحت احتياجاتهم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، خاصة مع اقتراب أيام ذي الحجة المباركة وعيد الأضحى السعيد.

الواقع المرير لأهلنا في سوريا اليوم

التقارير الأخيرة ترسم صورة مفجعة للوضع الإنساني:

  • أكثر من 16.5 مليون إنسان – أي ما يعادل 7 من كل 10 سوريين – بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
  • انعدام حاد في الأمن الغذائي: أكثر من 14.5 مليون شخص لا يعرفون من أين ستأتيهم وجبتهم التالية، و13 مليونًا يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء. تحتل سوريا المرتبة الرابعة عالميًا من حيث انعدام الأمن الغذائي.
  • معاناة الأطفال تفوق الوصف: أكثر من 650,000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. ثلث أطفال سوريا يعيشون في “فقر غذائي”، حيث يستهلكون مجموعتين غذائيتين فقط أو أقل يوميًا.
  • فقر مدقع ومنتشر: أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، و27% منهم في فقر مدقع.
  • نزوح جماعي هائل: 7.2 مليون شخص نازحون داخليًا. وقد أدت الإطاحة بنظام الأسد في أواخر عام 2024 إلى نزوح 656,000 شخص إضافي.
  • انهيار اقتصادي: التضخم المرتفع (93% في عام 2023) وانهيار قيمة العملة يجعلان حتى أبسط الضروريات، مثل لحم العيد، بعيدة كل البعد عن متناول معظم الأسر.

أضحيتك مع بنيان: شريان حياة وأمل ورزق

بالنسبة لعدد لا يحصى من الأسر السورية، أصبحت فرصة تناول اللحوم الطازجة نعمة نادرة، تكاد تكون منسية. أضحيتكم، التي تنفذها مؤسسة بنيان في سوريا، تلبي هذه الحاجة الماسة بشكل مباشر.

عندما توكلون أضحيتكم إلى بنيان، فإنكم لا تؤدون واجبًا دينيًا عظيمًا فحسب، بل إنكم:

تقدمون تغذية أساسية

توفرون لحومًا طازجة غنية بالبروتين للأسر، وخاصة الأطفال وكبار السن والفئات الضعيفة التي تعاني من سوء التغذية.

تنشرون فرحة العيد

تسمحون للأسر بالمشاركة في تقاليد عيد الأضحى المبارك، وتناول وجبة خاصة، مما يعزز الشعور بالانتماء والكرامة وسط اليأس.

تصلون إلى الأشد حاجة

تعمل فرق بنيان المتفانية على الأرض لضمان وصول أضحيتكم إلى المتضررين من الأزمة، بما في ذلك الأسر النازحة في المخيمات والمناطق التي يصعب الوصول إليها.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ…” (رواه الترمذي وابن ماجه).

في هذا العيد، اجعلوا أضحيتكم شاهدًا على رحمتكم وتضامنكم

الحاجة ملحة، ومع اقتراب عيد الأضحى 2025 خلال أسابيع قليلة، حان وقت العمل. إن استمرار الاضطرابات يزيد من عمق المعاناة، مما يجعل دعمكم من خلال بنيان أكثر أهمية.