أضحيتك للاجئي السودان في تشاد

Sudanese Refugees in Chad

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودات، أضحيتكم ليست مجرد شعيرة، بل هي شريان حياة لأسر سودانية لاجئة في تشاد، فرّت من أتون الصراع وتواجه اليوم شبح المجاعة.

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودات، أضحيتكم ليست مجرد شعيرة، بل هي شريان حياة لأسر سودانية لاجئة في تشاد، فرّت من أتون الصراع وتواجه اليوم شبح المجاعة.

هذا العيد، عيد التضحية والمشاركة، مئات الآلاف منهم يصارعون من أجل البقاء – وعطاؤكم يصنع الفرق بين الحياة والموت.

محنة لاجئي السودان في تشاد: واقع مؤلم يفوق الوصف

حجم هذه المأساة يفوق التصور، وظروفهم المعيشية كارثية:

  • تدفق هائل وحاجة تفوق الخيال: أكثر من 720,000 لاجئ سوداني فروا بحياتهم إلى تشاد منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. وفي مايو 2025، لا يزال أكثر من 200,000 منهم يعيشون في ظروف مزرية بمواقع حدودية عشوائية تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
  • ضعف وهشاشة تدمي القلوب: ما يقارب 88% من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والأطفال الأبرياء، وصلوا وهم يعانون من صدمات نفسية عميقة، بعد أن شهدوا أو تعرضوا لفظائع يندى لها الجبين.
  • شبح المجاعة يخيم بقسوة: لا يتلقى اللاجئون سوى 57% فقط من الحصص الغذائية الكاملة التي هم بأمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة. سوء التغذية الحاد متفشٍ ويهدد حياتهم، وخاصة الأطفال الصغار.
  • أزمة صحية كارثية: الظروف المكتظة وغير الصحية في الملاجئ المؤقتة (أكواخ القش والخيام) تغذي انتشار الأمراض. هناك ارتفاع مقلق في حالات الملاريا، والحصبة، والالتهابات التنفسية الحادة، والإسهال المائي الحاد، مع خطر كبير لتفشي وباء الكوليرا القاتل.
  • ضغط هائل على المجتمع المضيف: تشاد، رغم أن 42% من سكانها يعيشون تحت خط الفقر، أبقت حدودها مفتوحة كرمًا منها، وتستضيف الآن أكثر من 1.2 مليون لاجئ. الموارد المحلية مستنزفة إلى أقصى حد، وموسم الأمطار يزيد الأوضاع الإنسانية سوءًا على سوء.
  • نقص حاد ومقلق في التمويل: خطة الاستجابة الإنسانية لشرق تشاد لم تُمول سوى بنسبة 27% فقط، مما يترك فجوة هائلة في القدرة على تقديم المساعدات المنقذة للحياة.

لماذا توكل أضحيتك لمؤسسة بنيان من أجل لاجئي السودان؟

لأننا نصل إليهم بخبرة وأمانة تمتد لأكثر من عقد من الزمان:

  • خبرة تمتد لـ 11 عامًا: كانت بنيان، وما زالت بفضل الله ثم دعمكم، شريكًا موثوقًا في إيصال لحوم الأضاحي للمجتمعات الأشد ضعفًا والأكثر احتياجًا في الشرق الأوسط وأفريقيا.
  • أثر ملموس وموثق: خلال العامين الماضيين فقط، وبفضل مساهماتكم، استفاد 44,856 شخصًا من لحوم الأضاحي الحيوية عبر بنيان، حيث تم التضحية بـ 441 رأس غنم و84 بقرة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية السمحة.
  • إغاثة هادفة وموجهة بكرامة: نضمن حصول اللاجئين والفئات الأشد ضعفًا على إغاثة كريمة تحفظ ماء وجوههم، وتصلهم في الوقت المناسب.
  • أولوية لمن هم في أمس الحاجة: في هذا العيد، تولي مؤسسة بنيان أولوية قصوى للاجئي السودان في تشاد – لأن حياتهم تعتمد على هذا الدعم العاجل.

أضحيتك في تشاد – 2025: قيمة الشاة الواحدة = 100 دولار فقط عطاءٌ مبارك.

أثرٌ عميق. إنقاذٌ لحياة.

تبرعكم الكريم بمبلغ 100 دولار سيساهم في إطعام أسرٍ لاجئة بأكملها من لحم الأضحية في أيام العيد، وهي نعمة نادرة ينتظرونها بفارغ الصبر لتقويتهم على مصاعب الحياة.

الأجر العظيم في إطعام الجائع ونصرة الضعيف

لقد حثنا ديننا الحنيف على إطعام الطعام ورعاية الضعفاء، وجعل لذلك أجرًا عظيمًا. يقول النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه عز وجل:

“يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي. قَالَ: يَا رَبِّ، وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي.” (رواه مسلم) (Muslim)

تخيلوا الأجر العظيم والثواب الجزيل لإطعامكم عباد الله الفارين من عنف لا يوصف ويواجهون مجاعة محدقة – وخاصة أن 88% منهم نساء وأطفال عزّل ينتظرون رحمتكم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

“السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ”. قال الراوي: “وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ”. (متفق عليه)

إن أضحيتكم بمبلغ 100 دولار ليست مجرد تبرع، بل هي عبادة عظيمة، وفعل رحمة وتضامن عميق مع من فقدوا كل شيء إلا إيمانهم بالله وأملهم في رحمته ثم في كرمكم.

لا تدعوا هذه الفرصة العظيمة للأجر الجزيل والأثر المنقذ للحياة تفوتكم. انضموا إلى بنيان في هذا العيد. كونوا سندًا وعونًا للاجئي السودان في تشاد.