2023/07/25
شارك عبر

الصدقة سبب لتكفير الخطايا والذنوب

بعث الله دين الإسلام رحمة للعباد، فيه منهج حياة متكامل، وتعاليم واضحة مُفصَّلة لعيش حياة صحيَّة، ناجحة ومُطمئنة.

ومن رحمة الله تعالى بعباده أنا جعل لهم أبواباً عديدة للتوبة، والعدول عن الخطأ، وإصلاح ما فَسُد من أعمالهم وما ضَعُف من أخلاقهم.

فكانت الصدقة أحد أكبر هذه الأبواب. إذ جعل الله سبحانه، لها أنواعاً عديدة، يَقدر على أدائها أضعف خلقه وأفقرهم حالاً، لِكيلا يكون للناس حجة ألَّا يعودوا عن ما عملوا من سوء ويصلحوا أحوالهم مع الله. 

فجاء من أنواع الصدقة؛ الكلمة الطيبة، وإدخال السرور على قلب الأخ المسلم، والتَّبسُّم في وجه إخوتنا المسلمين، وبذل الجهد والوقت لقضاء حاجة أخ مسلم، وإطعام الطعام وإماطة الأذى عن الطريق، والتَّصدق بالمال، وبما نُحبُّ من الأشياء التي نملك، لمن هم في حاجتها، تصدُّقاً خالصاً لمرضاة الله. 

لذا تُعدُّ الصدقة بكل أنواعها باباً كبيراً من الرحمة والمحبة الخالصة من الله لعباده، أن يُكفِّروا عن ذنوبهم و يتقرَّبوا له سبحانه ليطلبوا منه العفو والغفران، وينالوا برحمته الثواب والرضى والخير كله. 

للصدقة عدد كبير من الفوائد التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى، ومنها تكفير الخطايا والذنوب. قال رسول الله ﷺ: (إن الصدقة لتطفئ على أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته).

فالصدقة تزيد العمر والمال، وتكون سبباً في رزق صاحبها وكل من شارك فيها.

مانقص مال من صدقة

الصدقة تضاعف المال وتزيد من بركة مال صاحبها، أمرنا بها رسول الله وقال: (ما نقص مال من صدقة)، حتى نتصدق بقلب مطمئن.

كما أن الإنفاق في سبيل الله تعالى ليس فقط لا ينقص المال بل إنَّه يُضاعف الرزق أيضا، قال الله تعالى: (مَثَلُ الذين يُنفقون أموالَهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبعَ سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم).

وهذا مثل لمضاعفة ثواب النَّفقة في سبيل الله تعالى، وأنَّه يصل إلى 700 ضعف. وقد ورد ما يُصرِّح بذلك كما في صحيح مسلم: جاء رجل بناقة فقال: هذه في سبيل الله. فقال رسول الله : (لك بها يوم القيامة سبعمئة ناقة). وللترمذي والنسائي: (مَنْ أنفقَ نفقة في سبيل الله كُتبتْ له بسبعمئة ضعف).

الصدقة تساعد المسلم على الدخول إلى الجنة

الصدقة هي أحد أسباب الدخول للجنة والاِبتعاد عن النار، لأن الله تعالى جعل من أبواب الجنة باباً مُخصَّصاً للمتصدقين والمتصدقات، يُسمَّى باب الصدقة.

وتأتي الصدقة ظِلاً لصاحبها يوم القيامة، وقد قال في ذلك الرسول ((إنّ المسلم في ظلّ صدقته حتّى يقضى الله بين النّاس)).

وعد الله تعالى المتصدقين والمتصدقات بمغفرة ورحمة من الله كما ورد في الآية الكريمة: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).

الصدقة تقي من مصارع السوء

قال رسول الله : (صَنائعُ المعروفِ تَقِي مَصارعَ السُّوءِ، وصدَقةُ السِّرِّ تُطفئُ غضبَ الرَّبِّ، وصِلةُ الرَّحِمِ تَزيدُ في العُمُرِ)، فالصدقة هي من صنائع المعروف التي يقوم بها المسلم تجاه الآخرين

والصدقة تدفع البلاء عن صاحبهاـ وتنجيه من البلاء والكرب، وتطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف.

الصدقة تزكي النفس

ليست الزكاة تطهيراً وتزكية لنفس الغني فحسب، وإنما هي تطهير لنفس الفقير إذا أُدِّيَت بشروطها وآدابها، فكما أن الغني يتطهَّر من آفة الشُّح والبُخل، فإن الفقير يتطهَّر من آفة الحسد والضغينة على الأغنياء.

الإنسان الذي يُنفق ويتصدّق ويُعطي من ماله ويُجاهد بماله، يتطهّر ويتزكّى من خلال الإنفاق بالصدقة، فقال الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا).

والإسلام يحرص كثيراً في عبادته وأحكامه على تقوية روابط الأخوة وتعميق صلات المحبة بين المسلمين، حتى يكون المجتمع كالجسد الواحد إذا اِشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

الأسئلة الشائعة

ما آثار الصدقة على المتصدق في الدنيا؟

من آثار الصدقة على المتصدق في الدنيا أنها بإذن الله دفع البلاء عن المتصدّق وأهل بيته، وتمنع ميتة السوء.

ماذا تفعل الصدقة بصاحبها؟

الصدقة لها مفعول كبير وأثر عظيم على صاحبها، الصدقة تمحو الخطايا والذنوب.

هل الصدقة تدفع البلاء قبل وقوعه؟

نعم، الصدقة تدفع البلاء، قال رسول الله ﷺ: (صَنائعُ المعروفِ تَقِي مَصارعَ السُّوءِ، وصدَقةُ السِّرِّ تُطفئُ غضبَ الرَّبِّ، وصِلةُ الرَّحِمِ تَزيدُ في العُمُرِ)، فالصدقة هي من صنائع المعروفالتي يقوم بها المسلم تجاه الآخرين. 

ما هي أفضل أنواع الصدقة؟

أفضل أنواع الصدقة هي الصدقة الجارية، حيث أن الله جل جلاله جعل من كرمه العظيم ما منها يمتدُّ أجره من الحياة الدنيا إلى الآخرة، ليّعظم ثوابه ويُكرم عبده. ومن أعظم تلك الأبواب؛ باب الصدقة الجارية، لما فيها من خير لعباده، لِمن تصدَّق بها منهم و لِمن اِستفاد منها.الصدقة الجارية أفضل أنواع الصدقة.

هل الصدقة من أسباب الرزق؟

نعم، الصدقة من أسباب الرزق.فقال الله تعالى: (مَثَلُ الذين يُنفقون أموالَهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبعَ سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع

هل الصدقة تستر العبد؟

نعم، الصدقة تستر العبد.