2023/07/25
شارك عبر

النظام الصحي في اليمن

أنهكت سنوات الحرب المشتعلة منذ العام (2015) كافّة المؤسسات الحيوية في البلاد، وكان النظام الصحي صاحب الحظٍّ الوافر من الخسائر، حتى صار على وشك الاِنزلاق نحو الهاوية، وما لبس هذا الأمر حتى ظهر على صورة أمراضٍ وأوبئة، اِنتشرت بين أبناء الشعب اليمنيّ، فهناك حوالي 22 مليون إنسان بحاجة للرعاية الصحية المستعجلة، معظمهم من النساء والأطفال.

أولويات النظام الصحي في اليمن

تعرّض القطّاع الصحي للعديد من الضربات المتتالية، جعلت العبء أكبر من إمكانية السيطرة عليه، لذلك لابدّ من التركيز على بعض الأولويات التالية:

  • دعم المؤسسات الصحية الفعّالة وإنقاذها من الانهيار التام.
  • إغاثة المناطق النائية، من خلال تجهيز العيادات المتنقلة والفِرق الصحيّة.
  • الكشف عن وجود الأمراض السارية بين المواطنين وعلاجها قبل أن تتفاقم.
  • نشر حملات التطعيم وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية على نطاق أوسع.
  • تأمين الوقود والأدوية و الأوكسجين والمعدات الطبيّة اللازمة.

صعوبات تقديم الخدمات الصحية في اليمن

يواجه القطاع الطبي اليمني العديد من التحدّيات والعوائق، التي تقف حائلاً بين المرضى وبين حصولهم على العلاج المُنقذ للحياة، وتتمثّل أبرزها في ما يلي:

  1. ضعف التمويل واِنخفاض حجم المساعدات الإنسانية.
  2. صعوبة دفع رواتب العاملين في القطاع الطبي، ممّا يسبب نقصاً في الكوادر، وهجرة الأكفاء خارج البلاد أو توجههم نحو المشافي الخاصّة.
  3. اِنخفاض قيمة الميزانيات التشغيلية المخصصّة للقطاع الطبّي.
  4. اِنتشار الأوبئة والأمراض المعدية بشكل واسع في المجتمع مثل الكوليرا.
  5. الدمار الواسع الذي لحق بالمنشآت الطبية، حيث طال حوالي (50%) منها.

الاحتياجات الكبيرة للخدمات الصحية

بينما يوشك النظام الصحّي على الاِنهيار، تخبرنا منظمة اليونيسيف في أحد تقاريرها المنشورة حديثاً، عن وجود أكثر من (10) ملايين طفل وحوالي (5) ملايين امرأة ممّن لا يحصلون على خدمات الرعاية الصحية بالقدر الكافي، واِرتفاع نسب وفيّات الحمل بشكل كبير.

ولا يمكن أن نغفل الحديث عن مشاكل التغذية المنتشرة بكثافة بين الأطفال والنساء، إذ تشير الإحصائيات إلى وجود حوالي (1.3) مليون امرأة حامل أو مرضع و(2.2) مليون طفل دون سن الخامسة، بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد. إلى جانب تفشّي الأمراض المُعدية مثل؛ الكوليرا والملاريا وشلل الأطفال وغيرها، بالإضافة للأمراض المزمنة ومشاكل الصحة النفسيّة التي يعاني منها أكثر من ثلثي السكّان.

الثغرات والفجوات في تقديم الخدمات الصحية

لا يقتصر الأمر على وجود المشاكل والتأثيرات السلبيّة الخارجية، بل هناك بعض الثغرات الداخلية التي تزيد من حدّة المشكلة، وتقللّ من جودة الخدمات الصحيّة المقدّمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكننا أن نذكر الآتي:

  • عدم وجود بيانات دقيقة حول الوضع الصحي للسكان.
  • ضعف الخبرات ونقص المختصّين في الكوادر الطبيّة.
  • قلّة النظافة في المرافق الصحيّة العامة.
  • عدم نشر الوعي والثقافة الصحيّة بين السكان.

أحوال وأوضاع النظام الصحي الآن في اليمن 

ما زالت أوضاع النظام الصحي تزداد سوءاً إلى اليوم، إذ صرّح وزير الصحة العامة والسكان اليمني مؤخراً، عن دخول القطاع الصحي في أزمة مرعبة، تهدد حياة آلاف المرضى المقيمين في المشافي، لا سيما الموجودين في غرف العناية المركّزة وحضّانات الأطفال الخدّج. يعود ذلك إلى العديد من الأسباب السياسيّة والخلافات العسكرية، التي تمنع وصول المساعدات الطبيّة، وحاملات النفط اللازمة لتشغيل المرافق الطبيّة والمستشفيات ومصانع الأوكسجين والدواء.

منظمة بنيان وتقديم الخدمات الصحية في اليمن

إن وجود مجموعة من المنظمات الإغاثية التي تسعى إلى تأمين الخدمات الصحية في اليمن، يساهم في تخفيف المعاناة والألم الذي يعيشه الملايين، تعمل منظمة بنيان على دعم الكوادر الطبيّة بالمساعدات المختلفة، وفق برامج مدروسة ذات كفاءة وفعاليّة، وتبقى الحاجة إلى الدعم في اِزدياد بشكل موازي لحجم المأساة وتزايد أعداد المرضى، لذلك لا تتردد في تقديم المساعدة مهما كانت صغيرة، وتأكد أنها ستُحدث فرقاً.

الأسئلة الشائعة

ما هي المشاكل الصحية المنتشرة في المجتمع اليمني؟

هناك مجموعة من المشاكل الصحية المنتشرة في المجتمع اليمني: مشاكل الحمل والصحة الإنجابية شلل الأطفال، والكوليرا، ومشاكل الصحة النفسية، وسوء التغذية الحاد

كم عدد المستشفيات الحكومية في اليمن؟

وصل عدد المستشفيات الحكومية في اليمن إلى (229) مستشفى حسب أحدث التقارير الرسميّة

ما هي أنواع الخدمات الصحية في اليمن وسبل تقديمها؟

توجد عدّة أنواع من الخدمات الصحية في اليمن مثل: (علاج الأمراض المزمنة، مكافحة الأوبئة، تقديم اللقاحات، خدمات الصحة النفسية)، ويتم تقديمها عبر البرامج الصحيّة التي تحدثها المنظمات الإغاثية مثل منظمة بنيان